إشارات من نوع مختلف!

إم بي سي - التعاقد مع لاعبين مثل بيكيه وكيتا ليس مصادفة بالنسبة للبارسا. فمن الواضح أن جوارديولا يسعى لبناء بيته من القاعدة ، لتدعيم خطوطه الخلفية. هذه هي الأولوية بالنسبة له ، يجب البحث عن بدائل دفاعية بقائمة الفريق في ظل غياب أسماء مثل ميليتو وتورام ، وربما زامبروتا.

وفي حالة زامبروتا فصحيح أننا لم نشهد النسخة الأفضل من الظهير الإيطالي الفائز بكأس العالم ، ولكنه لاعب بالغ الأهمية ، وبتوفير الإعداد البدني والمعنوي اللازمين يمكنه أن يقدم أفضل مستوى له برفقة البارسا.

على كل حال هذه الخطوات والتعاقدات تبلغنا الكثير عن جوارديولا ، إنه يعلم جيداً ما الذي يريده ، والطريق الصحيح لتحقيقه ، إنه طريق سيعرف القليل من "النجوم" ، والكثير من اللعب الجماعي ، إضافة إلى الاعتماد على ميسي ، والذي يعد النجم الحقيقي القادر على صنع الفارق لصالح فريقه.

ورغم تلك الإشارات الإيجابية التي تحيط ببرشلونة حالياً ، يبدو أن البعض يروقه تعكير الأجواء وصنع المشاكل ، فالمدرب الجديد لا يحظى بالقبول الكامل من الجميع ، فهم يريدون – بسوء نية - رؤية دور مباشر لكرويف في تعيين المدرب الجديد.

صحيح أن "الصديق الخفي" لم يصدر قرار فيتو ضد استقدام جوارديولا ، ولكن كرويف في الوقت نفسه لم يكن الراعي الرسمي لقرار التعيين!

هذا الموقف مختلف تماماً عن المشاعر "غير المرحبة" التي أظهرها كرويف سابقاً إزاء التعاقد مع مورينيو ، وهو التعاقد الذي حظي بترحيب من أغلب محبي البارسا ، خاصة أن المدرب البرتغالي له شهرته الخاصة في رعاية واحتضان النجوم ، ولكن في حقيقة الأمر البارسا الجديد بحاجة إلى قليل من "بريق النجوم" ، وإلى المزيد من الانتصارات!
*مقالة اندريس أسترويس من صحيفة إل موندو ديبورتيفو يوم 25 مايو 2008.